ليس كل فقر بالضرورة مقدَّسًا، ولا كل غنى يكون ممقوتًا؛ بمعنى آخر ليس الفقر غاية في ذاته ولا الغنى شر في ذاته، إنما حياة الإنسان هي التي تفسد هذا أو ذاك؛ الحياة المترفة غير المترفِّقة بالمحتاجين تُهين الغنى، والحياة المقدَّسة الشاكرة تُزين الفقر.
أننا كلنا فقراء بحسب القديس باسيليوس "الفقير ليس هو من لا يمتلك خيرات بل هو من اعتنق حالة الفقر الروحي". "الفقير هو الفقير لله"؛ هكذا عندما نسمع طوبى للفقراء فإنهم سيشبعون (لوقا 6: 20-21)
ندرك للحال أن هذه الطوبى هي للمفتقرين لمجد الرب، المعوزين محبته وعطفه، والساعين إليه.