رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أعمال البر والكمال "فكونوا أنتم كاملين، كما أنَّ أباكُمُ السماويّ كامل" (متى ٥: ٤٨) يحترم السيد المسيح إرادة كل واحد منا. وعندما نقّرر أن نسلك طريق البرّ والصلاح لا بدّ من الالتزام بوعدنا وإتخاذ الوسائل التي توصلنا إلى اهدافنا. حياة البرّ هي حياة القداسة والكمال التي ينتظرها منا يسوع. لذلك لا بدّ من تحويل قلوبنا نحوه ، للعمل بمشيئته بمحبة ابنائه. أعمال البر والكمال الموجودة في الديانات على اختلافها والتي تمهّد لعلاقاتنا مع الله ومجتمعنا ومحيطنا هي: الصدقة التي تنظّم علاقاتنا مع قريبنا، والصلاة التي تسّهل علاقتنا مع الله، والصوم الذي يجعلنا نسيطر على ميولنا المنحرفة وجسدنا لكي لا ننجرف بتيار شهواته. الصدقة هي ما تصنعه ليسوع في اخوته الصغار، ولا يصلح ايُّ عذر لحجب الصدقة عن معوز محتاج، بل هو هروب من واجباتنا ومحبتنا المسيحية نحو الآخرين وخاصةً نحو المرضى والمحتاجين والبائسين. وطلبنا الذي نرفعه إلى الآب السماوي اثناء الصلاة، والذي لا يستجاب له في حينه، لا يستطيع أن يكون سببًا لاتقطاع علاقتنا معه تعالى الذي يعمل دائماً لخلاصنا وخيرنا الأبدي. والحجج التي تبعدنا عن الصيام، ليست إلاّ خوفاً من خسارة راحتنا وانانيتنا. والسعادة الحقيقية لها ثمنها. والصلاة هي ضرورية لها، شرط أن تمارس بمفهومها الصحيح. فالصلاة ليست بالكمية، بل بنوعيتها. والرب ليس بغريب عنا، هو ابونا الذي بادر وأحبنا، وغفر لنا خطايانا، ويريد مساعدتنا لخيرنا الأرضي والروحي، أي على الأرض وفي السماء حيث الحياة الابدية والنعيم السماوي. والصلاة ليست انانية، بل تتوجه للآب السماوي ببساطة الأطفال وبراءتهم، وبثقة اننا سننال ما نبتغيه لخيرنا ولتمجيد وتسبيح ربنا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|