هذا الجمال (الإلهي) مُخفى عن العيون الجسديةَ، مُدرك بالعقل والنفس فقط. عندما يُلقى بضوئه على أحد القديسين يتركه ملتهبًا بشعور لا يحتمل بألم الاشتياق، وإذ يدرك ماهية الحياة الدنيا يقول: "ويل لي فإن غربتي قد طالت عليّ" (مز 120: 5)؛ "متى أجيء وأتراءى قدام الله؟!" [2]؛
وأيضًا: "لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح، ذاك أفضل جدًا" (في 1: 23)؛ "عطشت نفسي إلى الله الحيّ"... حقًا إنه بسبب لهفتهم التي لا تشبع للتمتع برؤية الجمال الإلهي، يُصلّون كي يستمر تأملهم في التمتع بالرب مدى الحياة الأبدية.