"هوشعنا، تبارك الآتي باسمِ الرّبّ! هوشعنا في العُلى"
(متى ٢١: ١-١٧)
دخل يسوع بتواضع كبير، ومشى بين الناس وزرع حبّه وسلامه في قلوبهم. لكن الأحبار والرؤساء والفريسيين والكتبة استشاطوا غيظاً وغضباً من هذا الاستقبال الشعبي الكبير وخافوا أن يخسروا مصالحهم وامتيازاتهم ومناصبهم وكراسيهم، فأخذوا يقولون لبعضهم البعض: "أنظروا؛ إنكم لا تنفعون شيئاً! ها هو العالم قد ذهب وراءه!". نحن خسرنا كل شيء أمام يسوع النبي والملك الآتي. لذا وجب علينا أن نقتله ونستعيد سلطاننا.
كان يسوع يوضّح للجموع أنه يدخل إلى اورشليم بصفته: "ابن الله"، و"المخلّص المنتظر"، ليمنحهم جميعاً الخلاص. فيربحون كل شيء. قال لهم: إني داخل إلى أورشليم لأُصلَب فيها وأموت وفي اليوم الثالث سأقوم وأعطي الحياة لجميع الناس. حتى رسله وتلاميذه لم يفهموا هذا الكلام ، لقد فهموا ذلك بعد قيامته وحلول الروح القدس عليهم.