![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لقد قام المسيح وأعطانا نحن أيضًا أن نقوم معه، لأنّنا نؤمن بهِ وبقدرتهِ على إقامة الأموات، فصارت القيامة هي الانتصار والغلبة لكلّ مؤمن. قام يسوع ليحيا ويملك على قلوب المؤمنين، وليعطي معنىً لحياتنا وسط المآسي الكبرى. وقام أيضًا لنحيا معه، وهو يُشرِكُنا دائمًا في الحياة الجديدة عن طريق علامات أسرار الكنيسة. أَّمّا اللهُ، وَهُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، فَبِسَبَبِ مَحَبَّتِهِ العَظِيمَةِ الَّتِي أحَبَّنَا بِهَا، وَ إذْ كُنَّا نَحْنُ أيْضاً أمْوَاتاً بالذُّنُوبِ، أَحْيَانَا مَعَ المَسِيحِ، إنَّمَا بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخلَّصُونَ، وَ أَقَامَنَا مَعَهُ وَ أجْلَسَنَا مَعَهُ فِي الأمَاكِن السَّمَاوِيَّةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ" (أف 2: 4- 7) علينا أن نعلن هذه القيامة مقرنين القول بالعمل، والمطلوب هنا أن نلبَسَ المسيح، كما أشار لنا القدّيس بولس بقوله أنتم الذين اعتمدتم بالمسيح، المسيح قد لبستم "أي أن نحيا بحسب مفاعيل القيامة، هذا كلّه يتمّ باختيارنا الحياة، فالحياة مُعطاةٌ لكلّ إنسانٍ ليعيشها بملئها، أولم يقل المسيح "أتيت لتكون لكم الحياة ولتكن أفضل"؟ والله يطلب منّا أن ننظر إلى الحياة كما ينظر إليها هو، وملء الحياة مع المسيح، فالحياة لي، يقول الرسول بولس، هي المسيح والموت ربحٌ لي. والحياة والربح يتحقّقان أكثر فأكثر بقبول الصليب في حياتنا وبالإيمان الثابت بمحبّة ربّنا لنا فيهبنا الحكمة والنعمة لتخطّي المصاعب التي نواجه في كّل لحظة من لحظات حياتنا ولو هي مرّت علينا بثقلها، لم تستطع أن تنتزع منّا لا فرحنا العميق ولا سلامنا الداخليّ. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|