11 - 10 - 2022, 05:10 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
تَرِدُ عبارةٌ ملفتَةٌ للنّظَرِ في نبؤةِ أشعياء تقولُ: إنّ اللهّ «إلهٌ بارٌّ ومخلِّصٌ» (أش45: 21). فكيفَ يكونُ اللهُ بارًّا ومخلِّصًا في آنٍ معاً؟ كيفَ للهِ البارِّ أنْ يخلِّصَ الإنسانَ؟ أو بالأحرى كيف َيبرّرُ اللهُ الإنسانَ المذنِبَ النَجسَ؟ (أمثال17: 15).
الجوابُ في الصّليبِ: لَمْ يسمحِ اللهُ للشرِّ أنْ يمرَّ مِنْ دونِ عقابٍ، ولكنّهُ أصغى إلى رغبتِهِ في خلاصِ الخاطئِ؛ فلَوْ أنّهُ سامَحَهُ هَكذا مِنْ دونِ كفّارَةِ، لما كانَ اللهُ في هذه الحالةِ قدْ تَصرَّفَ بالبرِّ معَ الخطأةِ، لكنَّ الصّليبَ أظهرَ برَّ اللهِ في إدانة الخطيئةِ، وأيضًا في تبريرِ الخاطئِ وقدْ أدّى يسوعُ الفديةَ عنّا نحنُ الخطأةِ. «الرّحمةُ والحقُّ التقيا، البرُّ والسّلامُ تلاثَما» (مز85: 10). فكِلا الرّحمةِ والعدلِ أصبحا يُطالبانِ بتبريرِ المذنبِ الّذي آمنَ بالمسيحِ.
|