![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() قالت هذا وقد كان أقترب مجيء الدقيقة التي بها أزمعت هي أن تفارق الحيوة الزمنية، لأن الحب الإلهي بواسطة شهائب حرارته المغبوطة قد جذب عن هذه الأم المثلثة القداسة خارجاً الأرواح الحيونانية. ونظير طير العقاب السماوي كانت هي تفنى بنار المحبة، وقد أقبلت طغمات الملائكة من السماء الى ذلك المسكن السعيد، كأنهم صفوف عساكر مستعدون لمرافقة ملكتهم بزفة الأنتصار. أما هي فكانت تعزيتها تزداد عذوبةً عند مشاهدتها إياهم محيطين بها، ولكن لا تعزيةً كاملةً، اذ أنها لم تكن تشاهد بعد أبنها فيما بينهم، ولذلك كانت تقول نحوهم كلمات النشيد: يا بنات أورشليم أستحلفكن اذا وجدتن حبيبي، فأخبرنه بأني من المحبة ضعيفة: (ص5ع8) فأنتم يا ملائكة السماء القديسين سكان أورشليم العليى، أنما تأتون إليَّ أجواقاً أجواقاً لكي تعزوني، وحقاً أنكم بحضوركم تجلبون لي المسرة والأبتهاج، ولذلك أشكر فضل معروفكم، ولكن جمهوركم لا يوعبني من البهجة الكاملة والتعزية التامة، لأني لا أشاهد أبني الذي هو تعزيتي الوحيدة، فأرجعوا الى السماء أن كنتم تحبوني، وقولوا لحبيبي أنني من شدة المحبة أنا ضعيفة، وصرت عادمة القوة. فاذاً قولوا له من قبلي أن يأتي سريعاً لأني هوذا أموت من شدة أشواقي إليه.* |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|