يرى بعض الدارسين مثل الأسقف وايزر Weiser أن هذا المزمور يتألف من جزئين [1-6؛ 7-14]، يختلفان عن بعضهما في الأسلوب والمحتوى. الجزء الأول هو أنشودة قوية تعبر عن الثقة في الله التي لا تتزعزع، أما الجزء الثاني فهو صلاة مرثاة لشخص هو في أشد الحاجة إلي العون الإلهي في وسط محنته.
يرى آخرون وجود تناغُم بين الجزئين، فالمرتل الذي يهدده جيش من الأعداء والخصوم حتى وإن تكاتف الكل ضده؛ إنه يعتقد بأن كل عون بشري يختفي لذا يرجع إلى الثقة في الله وحده الذي هو نوره وعونه وحصنه، خاصة في قدس هيكله حيث يطلب عون الله المقدس. في ضيقته يسأل المرتل أن يعيش كل أيام حياته في بيت الله، يختبر عذوبة الله ويعاين جمال هيكله فهو يطلب ما هو أعظم من الحماية من الأعداء، إنه يطلب من الله الوقوف في مدينته والتمتع بوجهه وإدراك فرح بيته.