رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يسوع حَمَلُ الفصح حمل الفصح هو حَمَلٌ تامٌّ ذَكَرٌ حَولِيٌّ الذي أمر الله كل أسرة ان تذبحه، وتأكله ليلاً، وتنضح بدمه عضادتي بابها. وبفضل هذه العلامة يفتديهم (خروج 12: 5). دم حمل الفصح افتدى الله العبرانيين من عبودية مصر، فمكّنهم من أن يُصبحوا " مَملَكةً مِنَ الكَهَنَة وأُمَّةً مُقَدَّسة" (خروج 19: 6) يربطهم بالله ميثاق عهد وتحكمهم شريعة موسى. ويُعلق الرابي اليعازر " ان هناك قيمة فدائيّة لدم الحمل "بسبب دم عهد الختان، وبسبب دم الفصح، قد خلَّصتْكم من مصر". وفي عيد الفصح، وهو أكبر الأعياد اليهودية وأهمها، كان اليهود يُقدّمون اعداداً كبيرة من ذبائح الحملان وهي ترمز الى حمل الفصح (خروج 12: 1-28) الذي يرمز بدوره الى فداء إسرائيل. ورأى التقليد المسيحي في المسيح "حمل الفصح الحقيقي. ويُعلق العلاَّمة اُريجين " صار حمل الله حملًا صغيرًا بريئًا يُقاد للذبح لكي ينزع خطيئة العالم "، ويفسّر القديس أوغسطينوس معنى الحمل الفصحى بقوله: "هوذا حمل الله. إنه ليس بفرعٍ ممتدٍ من آدم، إنما استمدَّ منه الجسد، ولم يأخذ خطيئة آدم. إنه لم يأخذ الخطيئة عليه من العجين الذي لنا، إنما هو الذي ينزع خطايانا. إنه حمل الله. فقد اعتادت البشرية أن تقدِّم الذبائح لله لمراضاته. أمَّا هنا فالذي يُعد ُّالذبيحة هو الله الآب نفسه الذي يقدّم ابنه الوحيد ذبيحة " كما ورد في تعليم بطرس الرسول "قَد عَلِمتُم أَنَّكم لم تُفتَدَوا بِالفاني مِنَ الفِضَّةِ أَو الذَّهَب مِن سيرَتِكمُ الباطِلَةِ الَّتي وَرِثتُموها عن آبائِكم، بل بِدَمٍ كريم، دَمِ الحَمَلِ الَّذي لا عَيبَ فيه ولا دَنَس، دَمِ المسيح"(1 بطرس 1: 18-19). ويعلق العلامة اريجين "أية عظمة لحمل الله الذي ذُبح لكي يرفع الخطيئة ليس عن قليلين بل عن كل العالم "لأنه " وإِن خَطِئ أَحدٌ فهُناك شَفيعٌ لَنا عِندَ الآب وهــــــــو يسوعُ المَسيحُ البارّ. إِنَّه كَفَّارةٌ لِخَطايانا لا لِخَطايانـــــا وحْدَها بل لِخَطايــــا العالَمِ أَجمعَ " (1 يوحنا 1: 1-2). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هوآحاز الذي تربى في أسرة ملكية |
ما هو الذي تريد أن تذبحه فيهم |
لا تطلب أن تذبح قطيعًا من الخارج، إنما يوجد داخلك ما تذبحه |
لكن الجالس على العرش حَمَلٌ ذبيح |
قد ذُبح لأجل كل إنسان يؤمن بذبحه |