هذا هو السفر الوحيد الذي سُمِّيَ باسم امرأة أممية في الكتاب المقدس نظرًا للرتبة الفائقة التي بلغت إليها راعوث. فإن كانت دبورة النبية قد قامت بدور فاقت فيه على الرجال حتى غلبت سيسرا الملك، وأنقذت أستير الملكة المتزوجة ملكًا أمميًا حياة شعبها، وهكذا قامت يهوديت بدور مشابه، وضحت ثامار بكرامتها بل وعرضت حياتها للخطر لتنجب وارثًا لرجلها الميت، فإن راعوث وهي أممية قد اغتصبت نصيبًا في شعب الله، فجاء من نسلها المسّيا المخلص، الأمر الذي كانت المؤمنات جميعًا يشتهين إِياه، كما حُسبت رمزًا لكنيسة الأمم عروس المسيح القادمة من موآب إلى بيت لحم.