نهاية حياة موسى:
تقول التوراة: »وَمَاتَ هُنَاكَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ فِي أَرْضِ مُوآبَ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ. وَدَفَنَهُ فِي الْجِوَاءِ فِي أَرْضِ مُوآبَ، مُقَابِلَ بَيْتِ فَغُورَ« (تثنية 34:5،6).
إن الكتاب المقدس هو كتاب الحياة، وهو يذكر حياة كثيرين من البشر بتفصيل، لكنه لا يذكر إلا القليل عن موت الذين يكتب عنهم، باستثناء شخص واحد كتب الكثير عن موته - هو شخص المسيح، لأن موت المسيح كان الهدف من مجيئه إلى العالم. ففي موته مصلوباً تم الفداء للبشر جميعاً. ولا يدوّن الكتاب المقدس إلا القليل عن شهادات أبطاله وأقوالهم واختباراتهم وقت الموت، بينما تضمن الكثير جداً من أعمال وأقوال الأشخاص الذين جاهدوا وتألموا وخدموا في معركة الحياة. ويفسر لنا هذا كيف تسجل التوراة في بساطة كاملة قصة موت موسى، ولو أنها فريدة فعلاً، فنحن لا نجد شخصاً مات كما مات موسى، تقول التوراة عنه: »مات موسى عبد الرب حسب قول الرب، ودفنه الرب، ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم«.