أما ما في الصليب من حب، ومن فداء وكفارة، ومن مغفرة ومحو للصك المكتوب، وحمل خطايا العالم، وأيضًا ما في الصليب من عمل المصالحة.. فكل هذه أمور لا ترى نراها نحن بالإيمان..
بطرس الرسول -قبل الإيمان بكل هذا- ما كان يرى في الصليب سوى الضياع والعار..! لذلك قال "حاشاك يا رب" ( متى 16: 22). فانتهره الرب، إذ لم يكن يرى الأمور التي لا ترى.. إن الصليب كان يمثل عمق إحسانات الرب إلينا. ولكن الكتبة والفريسيين لم يروا هذا، لأن عيونهم ما كانت تبصر. لأنهم "لو عرفوا لما صلبوا رب المجد" (1كو 2: 8).