رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث إن بعض الفلاسفة انحدروا إلى الإلحاد، إذ أنهم في كبرياء المعرفة اعتزوا بعقولهم، ورفضوا الله الذي لا يرونه ولا يلمسونه. يُروى عن أحد الفلاسفة أنه مر في طريقه على أحد الحقول، ورأى فيه فلاحًا راكعًا يصلي. فوقف يتأمله في تعجب. وقال في نفسه "أنا مستعد أن أتنازل عن نصف فلسفتي، إذ مُنحت بساطة هذا الفلاح الذي بكل ثقة يتكلم في صلاته مع كائن لا يراه"!! ونرى في هذه القصة مثالًا عن تواضع البساطة التي تقود إلى الإيمان، إلى جوار "المعرفة التي تنفخ" (1كو8: 1)، وتقود إلى الكبرياء الذي ينكر وجود الله! عجيب هذا الأمر جدًا: أن العقل وهو هبة من الله للإنسان، يستخدمه الإنسان لينكر الله الذي وهبه إياه. وإذ بالفيلسوف قد يكون أكبر الناس عقلًا، يتحول في كبرياء العقل إلى الجهل بالله. وصدق المرنم حينما قال في المزمور "قال الجاهل في قلبه ليس إله" (مز14: 1). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|