لا يُهِمَّكُم أمرُ الغَد، فالغَدُ يَهتَمُّ بِنَفْسِه. ولِكُلِّ يَومٍ مِنَ العَناءِ ما يَكْفِيه (متى 6: 34). وهناك تحديات يريدنا الله ان نواجها خاصة القلق. والقلق يجعل الفرد منقسماً في داخله، ويشغل كلّ أفكاره ويؤثّر سلبيّاً في أسلوب معاملته للآخرين، وبالتالي ان قلقنا بالغد يعرقل جهودنا لليوم ويُقلل من قدرتنا على الاتكال على الله "أُنظُرُوا إِلى طُيورِ السَّماءِ كَيفَ لا تَزرَعُ ولا تَحصُدُ ولا تَخزُنُ في الأَهراء، وأَبوكُمُ السَّماويُّ يَرزُقُها. أَفَلَسْتُم أَنتُم أَثْمَنَ مِنها كثيراً؟" (متى 6: 26)، والقلق يضر ولا يفيد ويدل على عدم الثقة والايمان بالله. فهذا كُلُّه يَسْعى إِلَيه الوَثَنِيُّون، وأَبوكُمُ السَّماويُّ يَعلَمُ أَنَّكم تَحْتاجونَ إِلى هذا كُلِّه" (متى 6: 32).