في الأسر الجسدي:
سُجِن بعض ركّاب السفينة، بينما ظل أنطونيو أسيراً فقط، وكان الطعام المقرر له هو الخبز والماء، وإذ كان يفتقر لفضيلة الصبرعلى الاضطهاد والمذلّة، إنهارت أعصابه، وبدأ يثور على آسريه، ليتقرر تعذيبه وسجنه، مع تخييره بين السجن والمعاناة الأشدّ، وبين ترك الإيمان المسيحي واعتناق الإسلام.
خارت قوى أنطونيو الروحية وأذعن لراحة جسده وشراء حريته، وأنكر الإيمان المسيحي في العلن وأمام والي تونس.