رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فيشعر المصلّي بدفءٍ كبيرٍ في القلب، ويصير راغباً في معانقة الله، لأن صلاته تجعله محبّاً لله، فيناديه بفرحٍ عارمٍ: (بحسب مشيئتك أحيا يا ألله). فيُغمر المصلّي بفرحٍ لا يوصف، لأن الصلاة تعطينا فرح المسيح، إضافةً إلى أمور أخرى كثيرة. أما إذا كنا نصلي ولا ننال الفرح، فهذا يعني أن هناك شيئاً ما بداخلنا ليس على ما يرام. لذا علينا تفحّصه. فالصلاة الصحيحة ينبع الفرح منها بالنعمة في داخل قلب المصلّي، ويُشع لمن حوله، ويفرحهم بفرحه بفضل صلاته. المصلّي يعلو على وجهه الفرح بصورة دائمة. فالراهب ــ إجمالاً ــ رغم جديته ورصانته، إلاّ أنه في العمق ينكشف أنه إنسان الفرح الدائم. لماذا؟ لأن الصلاة التي هي وليدة مشاركة المصلّي مع الله هي هم هذا الراهب. وهنا نتساءل ما هو مصدر الفرح المتحقق؟ الجواب هو أن الصلاة سعي للوصول إلى حياة النقاوة، التي يتم فيها الظفر بعد الجهاد، ضد الخطيئة وضد الأهواء القابعة في داخل الإنسان. فالصلاة بمشاركتها لله تطرد بقوة، بواسطة النعمة الإلهية، كل هذه الشوائب، وتعطي القداسة للمصلّي، فلا يبقى في كنزه إلا النقاوة الجالبة للفرح، بل هي الفرح بعينه. وبحسب تعليم الآباء: (الصلاة هي قضية فرح وشكر). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الفرح في المسيح هو مصدر قوة لنا |
مصدر الفرح |
مصدر الفرح الحقيقي |
هو مصدر الفرح الحقيقي |
مصدر الفرح المسيحى الحقيقي |