واجهه يسوع الموت التي كانت البشرية غارقة في ظلاله " فقَد ظَهَرَ لِلمُقِيمينَ في الظُّلمَةِ وَظِلالِ الـمَوت لِيُسَدِّدَ خُطانا لِسَبيلِ السَّلام (لوقا 1: 79)، إذ إتّخذ طبيعتنا المُعرَّضة للموت. وارتعشت نفسه أمام قبر لَعازَر (يوحنا 11: 33 و38)، واضطرب أمام الموت كما أعلن في صلاته "لآنَ نَفْسي مُضطَرِبة، فماذا أَقول؟ يا أَبَتِ نَجِّني مِن تِلكَ السَّاعة. وما أَتَيتُ إِلَّا لِتلكَ السَّاعة" (يوحنا 12: 27)، وقَبِلَ كأس الموت المُرَّة كما صرّح امام تلميذه بطرس " أَفَلا أَشرَبُ الكَأسَ الَّتي ناوَلَني أَبي إِيَّاها" (يوحنا 18: 11) "وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب" (فيلبي 2: 8) لكي يعمل إرادة الأب (مرقس 14: 36)، لأنه كان يجب عليه أن "يُتمِّم " الكتب " (متى 26: 54).