موضوع الموهبة النبوية هو الخلاص الذي سيتمُّمه يسوع المسيح "إِنَّ اللهَ، بَعدَما كَلَّمَ الآباءَ قَديمًا بِالأَنبِياءَ مَرَّاتٍ كَثيرةً بِوُجوهٍ كَثيرة، كَلَّمَنا في آخِرِ الأَيَّام هذِه بِابْنٍ جَعَلَه وارِثًا لِكُلِّ شيء وبِه أَنشَأَ العالَمِين" (العبرانيين 1: 1-2).
أمَّا دعوة النبي فهي تأدية رسالة الله، إنه ينطق بكلمة الله (أشعيا 6:6-7). لكن رسالته لا تقف عند حدِ الإنباء عن المستقبل فحسب، بل تمتد الى البناء والوعظ والتعزية كما جاء في تعليم بولس الرسول “أَمَّا الَّذي يَتَنَبَّأ فهو يُكلِّمُ النَّاسَ بِكلام يَبْني ويَحُثُّ ويُشَدِّد" (1 قورنتس 14: 3). فيسوع هو ليس نبياً لأنه يرى المستقبل، بل لأنه يفسّر التاريخ على انه عمل الله لخلاص العالم، وهو يُخبر عنه مسبقا.