البابا شنودة الثالث
هكذا تكون الحياة الحقيقية. وفى هذا يقول المرتل في المزمور "من هو الإنسان الذي يهوى الحياة، ويحب أن يرى أيامًا صالحة؟ اكفف لسانك عن النطق بالغش. حد عن الشر وافعل الخير. اطلب السلامة واتبعها. فإن عيني الرب على الصديقين، وأذنيه مصغيتان إلى طلبتهم" (مز12:34-15).
ويقول الرب في أواخر سفر التثنية "أنظر قد جعلت أمامك الحياة والخير، والموت والشر.. فاختر الحياة لكي تحيا أنت ونسلك، إذ تحب الرب إلهك وتسمع لصوته وتلتصق به، لأنه هو حياتك" (تث15: 30، 19، 20). مادام الله هو حياتك، فالبعد عنه هو البعد عن الحياة...
إذن لكي تحيا يجب عليك الاهتمام بالروح، والسلوك بالروح، والبعد عن الخطية. لأن الإنسان الخاطئ، ليست له حياة روحية، ولا حياة إلهية أي الشركة مع الله. ولن تكون له حياة أبدية.