الأنبا مكاريوس
تقـول تاسـونـي نادية بملجأ الـبنات بقـنا: قبل نياحة الأنبا مكاريوس بحوالي ثلاث أشهر، وفي الساعة الرابعة صباحا كنا ساهرين في إعداد الطعام لبعض الزوار وكانت الكنيسة المرقسية "والتي لا يفصل بينها وبين الملجأ إلا سور فقط" مضيئة وبها نور شديد، فأخذني حب الاستطلاع "ما الذي بالكنيسة في ذلك الوقت المبكر"، فبدأت أصعد على سلم خشبي لكي أسمع الصلاة حيث جال في ذهني أن الآباء الكهنة يصلون قداساً ورأيت النور الشديد ولكني لم أسمع شيئاً وفي اليوم التالي زرت سيدنا وفيما نحن جالسين وبدون أي مناسبة نظر إلىَّ وهو يبتسم ويقول: "بلاش تتصنتي تاني.. خذي بركة وكفاية، أفرضي وقعتي وأنتِ على السلم ولا أقول لك بلاش تشوفي حاجة تاني". فقالت له: "حاللني يا سيدنا وسوف لا أفعل ذلك ثانياً".