لقد كسرت خطية آدم الشركة التي كان يتمتع بها مع الله. فعند البشر، قد تبدو خطيّة واحدة عديمة الأهميّة، لكن ليس الأمر كذلك لدى الإله القدوس، الذي “عَيْنَاه أَطْهَرُ مِنْ أَنْ تَنْظُرَا الشَّرَّ، وَلاَ تَسْتَطِيعُ النَّظَرَ إِلَى الْجَوْرِ” (حبقوق ١: ١٣). وبالتالي “طَرَدَ [الله] الإِنْسَانَ، وَأَقَامَ شَرْقِيَّ جَنَّةِ عَدْنٍ الْكَرُوبِيمَ، وَلَهِيبَ سَيْفٍ مُتَقَلِّبٍ لِحِرَاسَةِ طَرِيقِ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ” (تكوين ٣: ٢٤).
لقد صار البشر أعداء الله. لكن متى يخلص يسوع شعبه فهو يصالحهم لله: “أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ” (٢ كورنثوس ٥: ١٩). “لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ!” (رومية ٥: ١٠).