|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا تواضروس الرياء يجعل الإنسان
«من بره هلا هلا ومن جوه يعلم الله» ألقى البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظة روحية مساء أمس الأربعاء، عبر البث المباشر من المقر البابوي، دون حضور شعب، وذلك لأول مرة بسبب فيروس كورونا المستجد، حملت عنوان «إيمان بلا رياء». واستهل البابا عظته الروحية بتهنئة الأقباط بعيد الصليب المجيد قائلاً: «كل عام وأنتم طيبين بنحتفل بعيد الصليب وهو يأتي بتاريخ 10 برمهات وله عيدان أحدهما في الصوم الكبير والآخر في شهر سبتمبر وما بين العيدين نحتفل به في الجمعة العظيمة وفي أسابيع الصوم نحتفل بها كدرجات لنصعد بها سلم الصليب وبهذه الصورة في كل أسبوع عبارة عن درجة من درجات الصوم ومن الكتب الهامة التي نقرأها في هذه الفترة كتاب «سلم السما» للقديس يوحنا الدرجي وفكرة السلم والصعود والتدرج ذكرتها معكم من قبل أننا في فترة الصوم الكبير بنصلي صلاة القسم ونقول كلمتين «الصوم والصلاة» وهما الوسيلة المهمة التي يصل بها الإنسان ويبلغ إلى الفضيلة وفي نهاية القسمة نقول: «ونحن فلنصم عن كل شر بطهارة وبر». وواصل البابا حديثه عن المؤهلات الثمانية التي تساعدنا أمام الله وشرح المؤهل الخامس وهو «إيمان بلا رياء»، مشيرا إلى أنه من الموضوعات التي تحدث عنها الكتاب المقدس موضوع الرياء وهو آفة الحياة الروحية والشخص المرائى هو الإنسان الذي يتصنع التقوى وتكون خارجية عن طريق ممارسات شكلية والرياء أي الإنسان الذي يعيش حياتين فتخيل إنسان شفتاه تذكر اسم الله وقلبه بعيد والتدين الشكلي يخدع الناس لكن الحقيقة يحتاج الإنسان أن يدخل إلى العمق وهذا ما يحوله من إيمان به رياء إلى إيمان بلا رياء فهل إيمانك إيمان شفتين؟ أم من القلب؟. وتابع: «الصورة الخارجية لا تفيد الإنسان ولابد من قلب طاهر وضمير صالح وإيمان صادق من القلب، والإيمان الصادق هو محصور بين القلب الطاهر والضمير الصالح وإلا تصير حياته مجرد كلام والإيمان يمر بثلاث خطوات هي إيمانك أن الله موجود أي حاضر في زمننا وإيمانك أن الله عامل أي يعمل في كل يوم منذ خلقة الإنسان وما قبل خلقته وعمل الله لا يمكن وصفه وحده وأعمال الله لا تنتهي وإيمان أن الله فاعل في حياتك أي عارفك بظروفك واسمك بشخصك من أول العام لآخره والقديس يوحنا الحبيب يضع تعريف للإيمان يقول في رسالته الثالثة قد عرفناه إن حفظنا وصاياه من قال قد عرفته وهو لا يحفظ وصاياه فهو كاذب». وقال البابا إن الرياء هو آفة الحياة الروحية مثلما نقول إن القطن تهاجمه دودة، فالحياة الروحية للإنسان كذلك تهاجمه دودة أو سوسة اسمها الرياء، خاصة أن المرائى هو الإنسان الذي يتصنع التقوى سواء تقوى خارجية أو شكلية، مستطرداً: «زى ما بنقول كده على الإنسان المرائى من بره هلا هلا ومن جوه يعلم الله»، وهذا المثل الشعبى يقربنا من معنى الرياء حيث يصيب الإنسان في مقتل. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|