من وسط الضلمة يُشرق شعاع من نور

[walaa farouk]

من أكـــتر مـــن 4000 سنة وبلدنا مـــــصر
بتـمـتـد بجذورها وحـضـــارتها ووجــــــودها
التاريخي اللي بيسبق وجود التاريخ نفسه :

- معابد وأهرامات عملاقه وزن الحجر الواحد فيها من 2 لـ 20 طن ..
- تماثيل مُذهله .. منحوته بدقه مُتناهية غير مسبوقه ولا معروف كيفيتها لحد دلوقتي ..
- أسرار الطب والتحنيط .. اللي قدرت تحفظ أجساد الملوك عشرات القرون ..
- تَفوق وريادة في علم الفَلك .. درسوا فيه المجرات والأفلاك السماوية وحددوا فيه مركز الكرة الأرضيه ..

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

بإختصار حضارة وتاريخ وعلم .. تقـــراها دلوقتي في مجـــــــلدات
بس بالرغم من كل ده .. كان جِدنا المصري القديم روحهُ عطشانه ..
عنده فراغ وجزء فاضي في روحهُ ومفيش انجاز حققه عرف يشبعه ولا يسده ..

الشغف الغير مُشبَع في روح جِدنا المصري القديم
للأسف خلاه يعيش غرقان في عبـ ـادة الأشياء والمحسوسات المادية

- فإحتياجه لوجود خالق للعالم .. دفعهُ لإخترع (المعبـ ـود رع / خالق الكون )
- إهتمامه ان حياته تكون فيها بركة وخير.. خلاه يخترع ( المعـ ـبود عجل أبيس / رمز خصوبة الأرض والخير الوفير)
- احتياجه للعدل .. دفعه لإختراع ( المعبـ ـوده ماعت / رمز العدل والحق والنظام)
- معرفته بأهمية النيل كمصدر للحياة والبقاء .. دفعه لعبادة (المعبـ ـود حابي / إله النيل )

وكل ما كان يتزنق في مشكلة حياتية ولا سؤال مصيري أو وجودي ..
تلاقي إخترع عشرات المعبـ ـودات من المحسوسات المادية
اللي بمرور السنين أصبحت عبادة مستقلة وليها الكهنة المسئولين عنها
والقرابين والطقوس اللي بتمارس عشان ينال رضا الإلـ ـه ويأمن غضبه ..
وطبعاً كان في جوانب غارقه في الظلمة من عبـ ـادة الملوك وشوية ممارسات جنسـ ـ ية ودمـ ـ وية ..

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
من وسط الضلمة يُشرق شعاع من نور..
* مرقس الشاب ..
- شاب يهـ ـودي الأصل .. من مواطنين مقاطعة الخمس مدن الغربية ( ليـ ـبيا دلوقتي )
- اللي عيلته صاحبة البيت والعُليه الأشهر في تاريخ المسيحية
- اللي في بيت عيلته غسل المسيح رجلين تلاميذه
وأقام معاهم العهد بكسر الخُبز ومباركة الخمر .. علي مثال كسر جسده وسفك دمه .. كذكري حية وباقية إلي الدهر ..
- اللي تبعَ المسيح في طريقه للصـ ـلب .. لكنه للأسف خاف وهرب وساب عبايته وجري ..
- اللي قبلَ الروح يوم الخمسين لما حل علي التلاميذ المجتمعين في عُلية بيته ..
- اللي كان من ضمن السبعين اللي إختارهم ربنا يسوع وأرسلهم أمام وجهه أتنين أتنين
عشان يكرزوا لكل الأمم البعيدة ويعرفوهم إنه مفيش خلاص ولا رجاء ولا حياة بعيد عن إسم الخلاص اللي لربنا يسوع المسيح ..

- اللي إنطلق في بدايات إرساليته لبلده اللي إتولد فيها ( مقاطعة الخمس مدن)
غرب مصر .. وإتجه منها للإسكندرية .. أكبر مدن وطننا العزيز في الوقت ده ..

جِدنا المصري القديم .. بكل شغفه وإحتياجه للإلـ ـه اللي يشبع روحه
في شخص أول مصري يؤمن بالمسيح جِدنا (إنيانيوس)..
اللي كان بيؤمن بالله الواحد .. حتي من غير ما يعرف هو مين ؟!
تلقف النور اللي بيبشر بيه مرقس الشاب ..
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

- مديونيين ليك يا أبونا مرقس الرسول ..

- مديونيين بحياتنا اللي أصبحت ليها قيمه لما وجَدنا المسيح كخالق وسيد ورب الخليقه ..
- مديونيين باليقين إن الخير والبركة مش في شئ .. لكن في شخص ..
- مديونيين بمعرفتنا إن الأبدية والخلود أصبحوا مضمونين في المسيح في السماويات مش في مقبره ولا هرم ..
- مديونيين لحذاءك المقطوع ..
اللي بسببه بدأ طريق التعافي لأروحنا اللي كانت عايشه في الضلمه ..
لنبدأ إرساليتنا كضروره موضوعه علينا بعد إستعلان نور الإنجيل ومعرفة إبن الله الحقيقي .

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

[ يا مـرقس الرسـول، و الإنجيلي، الشاهد لآلام، الإله الـوحيد الجنس .
أتيــت و أنــرت لنا، بإنجيلك، وعلمتنا الآب و الابـن، و الـروح القــدس .

و أخــــــرجتنا مــــن الظـلمـة، إلي النــــــور الحقيقي،
و أطعـــمتنا خبــز الحـــياة، الـــذي نـــزل من السماء . ]
ذكصولوجية مرقس الرسول