أراد طاغية أن يعاند اللـه ويعادى شعبه، فقام بسجن رؤساء الشعب المؤتمنين على خدمة الإنجيل والكرازة باسم يسوع فكانت القداسات ترفع يوميا في الكنائس والأديرة في هذه الأحداث العصيبة ممتزجة بالأنين والدموع حتى تدخل ذراع الرب القوية. ودخلت أم عبد السيد ضمن زمرة القديسين الذين كشف لهم الرب عما هو فاعله بالطاغية في القريب العاجل، فقد حلمت بكلب مسعور كاد أن ينهش قدمها الا أن السيدة العذراء أسرعت لنجدتها وضربته بعصا غليظة على رأسه حتى مات ونجت أم عبد السيد من شره وسمه، واستيقظت أم عبد السيد متهللة بالروح لأنها أبصرت خلاص الرب وأسرعت لأحد الأباء الكهنة تخبره بموت الكلب، فأجابها الكاهن "ياريت يا أم عبد السيد" فأكدت له مرة أخرى : "انت ما عندكش إيمان يا أبونا بقول لك الكلب مات" ورجعت مسرعة لترى مصرعه المفاجئ في هذا اليوم المشهور وكانت تصيح "الكلب ها يموت دلوقت الكلب ها يموت دلوقت" وتمت نبوتها بالفعل ورحل الكلب عن عالمنا ليكون مثواه الأخير في جهنم بعدما بدد اللـه مشورته كما بدد مشورة أخيتوفل لأنه وعد قائلا