رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِنَّمَا للهِ انْتَظَرَتْ نَفْسِي في مفارق الطرق نقف حائرين ، الى اين نتجه واي طريق ٍ نسير ؟ إن سرنا يمينا ً ، قد يكون اليسار هو الطريق الصحيح ، وإن سرنا يسارا ً ، قد يكون اليمين هو الاصوب والاسلم . نقف حيارى خائفين مترددين ، نخشى ان نخطو خطوة . ونبحث عن علامات ارشاد ، ندقق النظر ، نصيغ السمع ، ونتمنى ان نجد من يُرشد ، ومن يوجه ، ومن يقود . وفي حياتنا الروحية نقف ايضا ً في مفارق طرق ٍ ، ونواجه نفس الحيرة ، ونلجأ الى الله . يقول اشعياء النبي في الاصحاح 30 : 21 " وَأُذُنَاكَ تَسْمَعَانِ كَلِمَةً خَلْفَكَ قَائِلَةً : هذِهِ هِيَ الطَّرِيقُ . اسْلُكُوا فِيهَا . حِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَمِينِ وَحِينَمَا تَمِيلُونَ إِلَى الْيَسَارِ." عندما نحتار لا نبحث عن الارشاد الا من الله وحده . نذهب اليه ، نبحث في كلمته ، نمتلئ بها ، نتفرس في وجهه . يُسمعنا صوته ، يوجهنا الى طريقه ، يقودنا بيده ، يسير امامنا . لا تسرع في اللجوء الى اصحاب الرأي والفكر والمشورة في العالم . العالم مليء ٌ بالطرق الخاطئة والآراء الخطرة والافكار التي تقود الى الضلال . اما المسيح فهو الطريق الوحيد ، الطريق الآمن ، الطريق الامين . حين نسمع صوته يأتي الينا من الخلف ، يوجهنا الى الطريق ، حالا ً يجب ان نسلك ونميل يمينا ً اراد او يسارا ً . انت تسعى نحو مشيئته وتبحث عن قصده ، وهو يريد ان تحقق مشيئته وتنفذ قصده . فاختلي به ، اطلب وجهه ، انتظره ، انتظر الرب . وانت تقف وحولك طرق ومسالك كثيرة ، لا تتعجل ، انتظر الرب . قل مع داود : " إِنَّمَا للهِ انْتَظَرَتْ نَفْسِي . مِنْ قِبَلِهِ خَلاَصِي .إِنَّمَا هُوَ صَخْرَتِي وَخَلاَصِي ، مَلْجَإِي ، لاَ أَتَزَعْزَعُ كَثِيرًا." ( مزمور 62 : 1 ، 2 ) فطريقه طريق الخلاص ، ومسلكه مسلك البر . حين ننتظر الرب ننجو ، وحين نتبع طريقه ُ نخلص . ابتعد عن مشورة الاشرار ، ولا تسمع توجيهات ٍ أخرى ، بل اتّبع الله ، واسلك في طرقه ِ المستقيمة . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|