|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلماذا اختارت الكنيسة هذا المزمور لتفتتح به الاحتفال الكنسي التعبدي المبهج لسبت الفرح؟ 1. حمل كل أب من الآباء البطاركة الأولين (إبراهيم وإسحق ويعقوب) والأنبياء صورة لجانبٍ من جوانب شخص السيد المسيح أو عمله الخلاصي. أما داود النبي فامتاز بأن نُسب إليه السيد المسيح أو المسيا، بدعوته "ابن داود". وقد جاء هذا المزمور يكشف عن علة دعوة المسيح القائم من الأموات بابن داود. 2. بدأ المزمور بالحديث عن داود أصغر إخوته، حتى عندما جاء صموئيل النبي كطلب الرب أن يختار أحد أبناء يسى ليمسحه ملكًا. قدم يسى كل أبنائه دون الصبي داود الذي كان يرعى غنم أبيه. ولعل في هذا استخفافًا به لأنه أصغرهم. وجاء السيد المسيح ليحتل آخر صفوف البشرية، ليحسب نفسه الأخير بروح التواضع، يفتح ذراعية بالخلاص للجميع. 3. يعلن داود النبي عن اعتزازه بالتسبيح بروح الفرح. فقد دُعي "مرنم إسرائيل الحلو" (2 صم 23: 1). وجاء مسيحنا ليردنا إلى الحياة الفردوسية المتهللة، حتى يحق لنا الانضمام إلى خورس السمائيين، نشاركهم تسابيحهم وفرحهم السماوي. 4. اختياره ليكون مسيح الرب. قيل عن السيد المسيح أنه ممسوح بزيت البهجة، فقد كرّس حياته لتقديم الخلاص عن العالم كله. مُسح داود ملكًا على إسرائيل، أما السيد المسيح فيملك على قلوب البشرية، ويقيم منهم ملوكًا وكهنة لله أبيه. 5. يرى داود النبي في إخوته أنهم حسان أو مملوءين جمالًا، لكن ما يُسر به الله هو الجمال الداخلي، الذي لم يستطيعوا أن يتمتعوا به، إنما تمتع به داود الذي يشهد له الرب نفسه أنه وجد ابن يسى رجلًا حسب قلبه (أع 13: 22؛ 1 صم 15: 22). أما السيد المسيح فهو الجمال عينه الذي يسكبه على المؤمنين، فيقيم منهم العروس السماوية المقدسة التي بلا لوم ولا عيب ولا دنس ولا غضن. 6. قائد معركة فريدة: هذا الصبي راعي الغنم الممسوح ملكًا خفية، يقف بدون الأسلحة المتعارف عليها سواء كان سيفًا أو رمحًا أو خوذة، إنما يدخل المعركة بمقلاع مع خمسة حجارة صغيرة ملساء أمام الفلسطيني العملاق بأسلحته، وإذ باسم الرب يقذفه بحجرٍ صغيرٍ، فيلقيه أرضًا ويقتله بسيفه. إنها صورة لعمل الصليب حيث يضرب السيد المسيح إبليس في جبهته، وبالصليب الذي أراد إبليس أن يتخلص من السيد المسيح تحطم إبليس، وفقد سلطانه ومملكته على أولاد الله! معركة فريدة انتهت بتحطيم إبليس، وتحرير أولاد الله من أسره، وتقديم مجد القيامة لهم. هكذا نزع السيد المسيح بقيامته العار عن البشرية، ووهبها حق الشركة في الأمجاد الأبدية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|