فقالَ لَهم ثانِيَةً: السَّلامُ علَيكم! كما أَرسَلَني الآب أُرسِلُكم أَنا أَيضاً
تشير عبارة "ثانِيَةً" إلى تأكيد عطية السلام لتلاميذه لكي يشهدوا للعالم بقيامة المسيح المجيدة.
أمَّا عبارة "السَّلامُ علَيكم!" فتشير إلى تكرار عطية السلام للتأكيد أن المسيح هو واهب السلام. والسلام هنا ليس لتبديد الخوف، بل إعداد تلاميذه لتشجيعهم وإرسالهم للتبشير بالقيامة المُفرحة، كسفراء عن السلام الداخلي؛ وقد أوعز إليهم حملها إلى العالم كلّه كيفما اتجهوا وحيثما حلّوا " وأَيَّ بَيتٍ دَخَلتُم، فقولوا أَوَّلاً: السَّلامُ على هذا البَيت"(لوقا 10: 5)؛ إنه سلام ابن الله المنتصر على العالم والموت. انه السلام الذي لا يستطيع العالم أن يمنحه. هو " سلامَ اللهِ الَّذي يَفوقُ كُلَّ إِدراكٍ" (فيلبّي 4: 7).
فهل نفهم ضرورة السلام الباطن؟ وهل نسعى لكي نضعه ونحفظه في نفوسنا؟