رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنطيوخس الثالث "الكبير" (مكابين الأول 8 ) تسميته بالكبير (أو العظيم) فقد أطلقها هو على نفسه عند دخوله فى موكب انتصار بعد استرداده سلوكية من بطليموس يورجيتيس (1مكا11 : 8 ) فى سنة 219 ق.م. ويقول البعض الآخر أن سبب هذه التسمية، كان سبب مسيرة الغزو التى قام بها نحو الهند (212 – 206 ق.م.) والمشابهة لمسيرة الاسكندر الأكبر، وقد وصف المؤرخ بوليبوس حصار أنطيوخس للمدينة وصفً بليغاً، حيث دخل سلوقية فى سنة 205 فى موكب ظافر وكأنه الاسكندر الأكبر الثانى، وذلك فى طابور طويل من الفيلة وكميات ضخمة من الأسلاب، وفى هذه المناسبة خلع على نفسه لقب (الملك العظيم) حيث عرف به منذ ذلك الحين. وقد نشبت حروب ومنازعات كثيرة بين السلوقيين والبطالمة للاستحواز على فلسطين، وقد انتزعها أنطيوخس أخيراً فى " معركة بانياس" سنة 198 ق.م. ولكن التجاء البطالمة إلى الرومان كان هو الذريعة لتدخل روما فى شئون المنطقة منذ ذلك الحين، فلمّا حاول محاربة " أتالس" ملك برغامس سنة 199 ق.م. أرغمه الرومان على التراجع، وعند عودته وجد المصريين قد استولوا على بعض بلاده فهزمهم ولما أرسلوا له ثلاثة من القادة هزمهم واضطروا لقبول شروط مهينة للصلح، ثم قام بحملة تأديبية لغزة، وأما اليهود فقد استقبلوه حسناً مما جعله يلاطفهم وفى هذا تتم نبوءة دانيال النبى عن أنطيوخس الثالث الكبير " فيرجع ملك الشمال (أنطيوخس الكبير) ويقيم جمهوراً أكثر من الأول ويأتى بعد حين بعد سنين بجيش عظيم وثروة جزيلة وفى تلك الأوقات يقوم كثيرون (فيليب ملك مقدونية وأهل سورية) على ملك الجنوب (بطليموس أبيفانيوس) وبنو العتاة من شعبك يقومون لاثبات الرؤيا ويعثرون (اليهود) ويأتى ملك الشمال (أنطيوخس الثالث) ويقيم مترسة ويأخذ المدينة الحصينة فلا تقوم أمامه ذراعا الجنوب (المصريين) ولا قومه المنتخب ولا تكون له قوة للمقاومة (فى معركة بانياس) والآتى عليه يفعل كإرادته (فى حصار صيدا) وليس من يقف أمامه ويقوم فى الأرض البهية (اليهودية) وهى بالتمام بيده " (دانيال 11: 13– 16). واتبع أنطيوخس استرداده سلوقية سنة 219 ق.م. بحملات كثيرة لاستعادة جميع المدن التى كانت خاضعة للسلوقيين، ولكن الرومان تنبهوا إلى سياساته التوسعيّة، وبعد الحرب (البونية) وجدوا لزاماً عليهم تأمين ناحية الممالك الهيلينية فى شرق البحر المتوسط، ولم ينتبه أنطيوخس إلى ذلك الخطر، فواصل فتوحاته غرباً ولكن الرومان ضيقوا عليه الخناق حتى كسروه مما اضطره إلى عقد الصلح معهم كما سيأتى، ومنذ ذلك الحين لم تعد المملكة السلوقية قوة عظمى فى حوض البحر المتوسط.. وبعد مئة عام من انكسار أنطيوخس فوض مجلس الشيوخ الرومانى القائد الفذ "بومباى" الاستيلاء على جميع البلاد الواقعة هناك، وقد اتم ذلك بنجاح خلال ثلاث سنوات. وفى حملة أنطيوخس على آسيا الصغرى لتوسيع مملكته فى سنة 196 ق.م. استغاث سكان البلاد هناك بالرومان، والذين أرسلوا إليه وفدا يحذّره ولكنه لم يأبه لذلك، ثم تحالف مع هانيبال القرطاجنى - وهو عدو الرومانيين - وطلب منه مئة سفينة وعشرة آلاف جندى وألف فارس، لمحاربة الرومان فى إيطاليا فى سنة 192 ق.م. ولكن الرومان هزموا هانيبال، ثم الحقوا ذلك بهزيمة منكرة لأنطيوخس نفسه فى سنة 190 ق.م. حيث قتل من رجاله خمسون ألفاً بينما أسر ألف وأربعمائة، ولم يكن لديه من الأفيال سوى أربعة وخمسون فقط، ولكنه أضاف إليها مئة وخمسون أخرى استولى عليها من غزوته للهند (بينما كان معه 102 فيل عند حربه مع بطليموس الرابع) فى معركة رافيا سنة 217 ق.م. وفى المعركة التى هزم فيها كان معه ستون ألفًا من المشاه وأكثر من اثني عشر ألف فارس. وأرغمه الرومان على قبول شروط مهينة للصلح، وذلك فى معاهدة "أباميا" سنة 188 ق.م تعالوا نتعرف أكتر على أنطيوخس الثالث ونشوف هنتعلم ايه؟ 1- أنطيوخس والطموح الزائف مثله مثل أغلب ملوك وقواد كثيرين في انه بعد ما يشعر بالطمأنينة والهدوء يطمح في توسيع المملكة ويخوض حروب يخسر فيها 2- أنطيوخس العنيد في وسط حروبه وبعد هزائم متعددة كان يعاند ويكمل الحرب رغم الخسارة مما تسبب في مقتل 50 ألف وتم أسر 1400 وحاول تاني وأحضر جنود اكتر من 12 ألف فارس و 60 ألف مشاه وبرضو اتغلب 3- أنطيوخس المذلول وكالعادة من يتجبر قدام الله ويعاند ينكسر ويشعر بالذل والمهانة وده اللي حصل فى معاهدة "أباميا" اضطر بعد الهزيمة لقبول الصلح بشروط مهينة تعالوا نطبق اللي اتعلمناه 1- ابعد عنك الافكار الهدامة لأن أوقات الطموح الزائف يقودك للهلاك 2- لا تعاند في طريقك لأن العناد يقودك للكسر والذل 3- إن تمسكت بعنادك وتحديك لله يجعلك عبرة لكل الأجيال |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|