منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 08 - 2012, 11:30 AM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

كتاب لاهوت المسيح - البابا شنودة الثالث


نزوله من السماء

1 قال السيد المسيح في حديثه مع اليهود:


" أنا هو الخبز الذى نزل من السماء" (يو6: 41).

وقال إنه بهذا معطى الحياة "لأن خبز الله هو النازل من السماء، الواهب حياة للعالم" (يو6: 33).

وكرر عبارة "نزلت من السماء" (يو6: 38). وفسر نزوله من السماء بقوله:


2 " خرجت من عند الآب، وأتيت إلى العالم ".


" وأيضاً أترك العالم وأذهب إلى الآب" (يو16: 28). وركز على عبارة خروجه من عند الآب بقوله لتلاميذه " الآب يبكم لأنكم قد أحببتموني، وآمنتم أنى من عند الآب خرجت" (يو16: 27). وكرر هذا المعنى أيضاً في حديثه مع اليهود (يو8: 42).


3 إذن هو ليس من الأرض، بل من السماء، وقد خرج من عند الآب.


هذا هو موطنة الأصلي. أما وجوده بين الناس على الأرض بالجسد، فلذلك لأنه " أخلى نفسه، آخذاً صورة عبد في شبه الناس" (في2: 7). ولكنه لابد أن يصعد إلى السماء التى نزل منها.

أما عن هذه الأرض، فهو كائن قبلها، بل هو الذى أوجدها، لأن " كل شئ به كان، وبغيره لم يكن شئ مما كلن" (يو1: 3) أما هو فقد كان في الآب منذ الأزل، وهذا هو مكانه الطبيعى، بل هذه مكانته...

4 ونزوله من السماء وصعوده إليها، أمر شرحه لنيقوديموس، فقال:


ليس أحد صعد إلى السماء، إلا الذى من السماء، ابن الإنسان الذى هو في السماء" (يو3: 13).


والمقصود بالسماء هنا سماء السماوات، التى لم يصعد إليها أحد، ولم ينزل منها أحد، إلا المسيح باعتباره أقنوم الابن " الكائن في حضن الآب" (يو1: 18) في سماء السماوات حيث عرش الله،

كما قال في العظة على الجبل إن السماء هي كرسى الله (متى5: 34) أي عرشه.

وقوله " ابن الإنسان الذى هو في السماء " معناها أنه كائن في السماء، بينما هو على الأرض يتكلم، مما يثبت لاهوته أيضاً لوجوده في السماء وعلى الأرض في نفس الوقت.

ومعجزة صعوده إلى السماء (أع1: 9) هي تأكيد لقوله لتلاميذه " أيضاً أترك العالم وأذهب إلى الآب" (يو16: 28).


5 وهو ليس في السماء كمجرد مقيم، إنما له فيها سلطان:


فقد قبل إليه روح القديس اسطفانوس أول الشمامسة الذى قال في ساعة رجمه

" أيها الرب يسوع اقبل روحى" (أع7: 59).


وهو الذى أدخل اللص إلى الفردوس أي السماء الثالثة (2كو12: 2، 4) إذ قال لهذا اللص

" اليوم تكون معي في الفردوس" (لو23: 43).


من هو الذى يقبل الأرواح، وله السلطان أن يدخلها إلى الفردوس إلا الله نفسه؟! وهكذا كان المسيح.



6 وهو الذى أعطى الرسل مفاتيح السماء أيضاً:


فقال لبطرس ممثلاً لهم " وأعطيهم مفاتيح ملكوت السموات" (متى16: 19). وقال للتلاميذ جميعاً " كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً في السماء. وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً في السماء" (متى18: 18).


وهنا نسأل من له سلطان أن يسلم مفاتيح السموات للبشر، ويعطيهم سلطاناً أن يحلوا ويربطوا فيها سوى الله نفسه؟!



7 ومن سلطان المسيح في السماء، أنه تسجد له كل القوات السمائية.


وفي هذا يقول الرسول " لكى تجثو باسم يسوع كل ركبه ممن في السماء، ومن على الأرض؟" (في2: 9). وسجود الملائكة له دليل على لاهوته. وقد قال عنه الرسول أيضاً:


8 إنه أعلى من السموات، وإنه في السماء يشفع فينا:


فقال " إذ هو حي كل حين ليشفع فيهم. لأنه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا، قدوس بلا شر ولا دنس، قد انفصل عن الخطاة، وصار أعلى من السموات" (عب7: 25، 26).

إذن من علاقة المسيح بالسماء، يمكن إثبات لاهوته بدلائل كثيرة.

قداسة البابا شنودة
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن علاقة السيد المسيح بالروح القدس علاقة مزدوجة
شبَّه الكتاب المقدس علاقة الله مع شعبه، ثم علاقة المسيح مع كنيسته، بالعُرْس
شبه مثِّل العذارى العَشْر علاقة الله مع شعبه، ثم علاقة المسيح مع كنيسته
علاقة الإيمان بالسلام وعدم الخوف
تفسير ارسال المسيح الروح القدس واثبات لاهوته وطبيعته


الساعة الآن 05:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024