منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 04 - 2022, 08:37 AM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 50
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 42,768

المسيح قام ونحنُ شهودٌ على ذلك

المسيح قام حقاً قام
ونحنُ شهودٌ على ذلك

قيامة المسيح من الموت تشكّل اساس الايمان المسيحي والرجاء بالمسيح. هذا الايمان بقيامة المسيح اعلنته الجماعة المسيحية الاولى وعاشته كحقيقة اساسية ومحورية اثبتتها كتب العهد الجديد، وتناقلها التقليد الرسولي، وكرزها الرسل وخلفاؤهم من بعدهم كجزء جوهري من السّر الفصحي مع الصليب. سرّ قيامة يسوع حدث واقعي تاريخي شهد له العهد الجديد. حوالي سنة 56 كتب القديس بولس الى الكورنثيين: " سلّمت اليكم كما تسلّمت: ان المسيح مات من اجل خطايانا كما هو مكتوب. وانه قبر وقام في اليوم الثالث كا هو مكتوب. وتراى لبطرس، وبعده للاحد عشر..." (1كور 15: 3-5).
انجيل القديس لوقا 24: 1-12
وفي يَوْمِ الأَحَد، عِنْدَ بُزُوغِ الفَجْر، أَتَت النسوة إِلَى القَبْرِ يَحْمِلْنَ الطُّيُوبَ الَّتي هَيَّأْنَهَا. فَوَجَدْنَ الـحَجَرَ قَدْ دُحْرِجَ عَنِ القَبْر. وَدَخَلْنَ فَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَ الرَّبِّ يَسُوع. وفِيمَا هُنَّ مُتَحَيِّرَاتٌ مِنْ ذـلِكَ، إِذَا رَجُلانِ في ثِيَابٍ بَرَّاقَةٍ وَقَفَا بِهِنَّ. فاعْتَرَاهُنَّ الـخَوْف، وَنَكَّسْنَ وُجُوهَهُنَّ إِلى الأَرْض، فَقَالا لَهُنَّ: "لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الـحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَات؟ هُوَ لَيْسَ هُنَا، بَلْ قَام. تَذَكَّرْنَ كَيْفَ كَلَّمَكُنَّ وَهُوَ بَعْدُ في الـجَلِيل، حَيْثُ قَال: يَجِبُ عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ أَنْ يُسْلَمَ إِلَى أَيْدِي أُنَاسٍ خَطَأَة، وَيُصْلَب، وَفي اليَوْمِ الثَّالِثِ يَقُوم". فَتَذَكَّرْنَ كَلامَهُ. وَرَجَعْنَ مِنَ القَبْر، فَأَخْبَرْنَ الأَحَدَ عَشَرَ وَالبَاقِينَ جَمِيعًا بِهـذِهِ الأُمُورِ كُلِّها. هـؤُلاءِ هُنَّ مَرْيَمُ الـمَجْدَلِيَّة، وَحَنَّة، وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوب، وَالبَاقِيَاتُ اللَّوَاتِي مَعَهُنَّ. وَكُنَّ يُعْلِنَّ هـذَا لِلرُّسُل. فَبَدَا ذـلِكَ الكَلامُ في نَظَرِ الرُّسُلِ كَأَنَّهُ هَذَيَان، وَلَمْ يُصَدِّقُوهُنَّ. أَمَّا بُطْرُسُ فَقَامَ ورَكَضَ إِلى القَبْر، وانْحَنَى فَرَأَى رِبَاطَاتِ الكَتَّانِ وَحْدَهَا، فَمَضَى مُتَعَجِّبًا في نَفْسِهِ مِمَّا حَدَث.

اول اعلان لقيامة يسوع قاله الملاكان للنسوة: " لماذا تطلبن االحيَّ بين الأموات؟ ليس هو هنا. لقد قام" (لو24: 5-6). والنسوة نقلن الخبر الى التلاميذ، لكن هؤلاء لم يصدّقوا بسبب صدمة الصلب. واعتبروا كلامهم نوعاً من الهذيان. فكان القبر الفارغ، إلا من لفائف الكتان، اول علامة حسّية لحقيقة القيامة. يروي يوحنا الانجيلي كيف أسرع هو وبطرس الى القبر، فور سماع الخبر من النسوة، ورأيا "اللفائف ملقاة، والكفن الذي كان على رأس يسوع مشدوداً، غير ملقى مع اللفائف، بل مطوياً على حدة في مكان آخر. ولما رأيا آمنا" (يو20:5-8).
هذه العلامة الحسيّة بيّنت ان فراغ القبر من جسد يسوع ليس عملاً بشرياً، كما طنّت مريم المجدلية للوهلة الاولى، اذ قالت للملاكين: " حملوا سيدي، ولا أعلم اين وضعوه" ( يو20: 13). ولا كما شيّع الشيوخ والحرس الخبر الكاذب بين اليهود: " ان التلاميذ جاؤوا ليلاً وسرقوه، ونحن نيام" ( متى28: 12-13). وبيّنت ايضاً ان قيامة يسوع ليست مجرد عودة الى الحياة مثل لعازر الذي " خرج من القبر مشدود اليدين والقدمين بلفائف، ومغطّى الوجه بكفن" ( يو11: 44)، والذي سيموت من جديد.

ثم كانت ظهورات يسوع للتلاميذ في اماكن متنوعة وانواع مختلفة: في البيت والابواب موصدة، على الطريق مع تلميذي عماوس، على شاطىء البحيرة. ولم يكن حدث قيامته كروح يظهر او مجرد خيال، كما كان يظن التلاميذ. انه جسده اياه الذي تألم وصُلب وما زال يحمل علامات الصلب. وجسده الاصيل الحقيقي، لكنه يمتلك خصائص الجسد الممجّد: فهو لا يخضع لحدود المكان والزمان، بل هو قادر على ان يكون حاضراً بالطريقة التي يشأ والوقت الذي يشاء. جسده القائم مملؤ من قدرة الروح القدس، وبحالته الممجدة يشارك في الحياة الالهية. يسميّه بولس الرسول " الانسان السماوي" (1 كور15: 48).

ان اهمية قيامة المسيح قالها بولس الرسول في رسالته الاولى الى اهل كورنتس: "لو لم يقم المسيح، لكان تبشيرنا باطلاً، وايمانكم باطلاً" ( 1كور15: 14). فالقيامة تثبّت كل اعمال المسيح وتعاليمه، وكل الحقائق التي قالها، ولو كانت صعبة على المنطق البشري؛ وتكمّل كل وعوده كما جاءت في الكتب المقدسة؛ وتؤكد الوهية يسوع، ابن الله الازلي: " متى رفعتم ابن الانسان تعرفون اني انا هو" (يو8: 28). هذا الاله الذي صار انساناً هو اياه الذي صُلب وقام من بين الاموات .
اما مفاعيل القيامة فانها تولينا ثمار السّر الفصحي: المسيح بموته حررنا من الخطيئة، ويقيامته فتح لنا الطريق الى الحياة الجديدة، فبررنا وأدخلنا من جديد في نعمة الله. هذا يحصل فينا بالمعمودية والتوبة والقربان، على ما يقول بولس الرسول: " بعمادنا بموته دُفنّا معه، حتى انه، كما قام المسيح من بين الاموات بمجد ابيه، هكذا نحن ايضاً نسير حياة جديدة" (روم6: 4).
هذا هو سرّ التبرير. يقول عنه بولس الرسول: " ان الله الغني بالمراحم والذي أحبنا حباً عميقاً، أحيانا مع المسيح. لقد كنا امواتاً بخطايانا، فخلّصنا بنعمته واقامنا معه" (افسس 2: 4-5). ويسميه بطرس الرسول الولادة الثانية: " تبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح الذي بكثرة تحننه وبقيامة يسوع المسيح، ولدنا ثانية لرجاء الحياة وللميراث المعدّ في السماء" ( 1بطرس1: 3-4).
بهذا التبرير ننال نعمة التبني ونصبح اخوة المسيح لا بالطبيعة، بل بعطية النعمة. فالمسيح نفسه، بعد قيامته، سمّى تلاميذه والمؤمنين به " اخوة"، عندما قال لمريم المجدلية ومريم الاخرى فجر قيامته: "اذهبا وقولا لأخوتي ليمضوا الى الجليل، وهناك يرونني" ( متى28: 10). بفضل هذه البنوّة بالتبني نصبح مشاركين في حياة ابن الله.
هذه القيامة الروحية بنعمتي التبرير والتنبني تكتمل بقيامتنا من الموت. " فكما الجميع يموتون بآدم، فالجميع يحيون بالمسيح" (1كور15: 20-22)، لانه " هو الاول والبكر القائم من بين الاموات، وهو رأس جسده، الكنيسة" (كول1: 18). من اجل هذه القيامة العتيدة، " لا نحيا بعد الآن لانفسنا بل للذي مات عنا وقام" (انظر 2 كور5: 15) .
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الرسل فهم شهودٌ للمسيح في سبيل نشر الإنجيل في العالم أجمع
أنتم شهودٌ اليوم.. راعوث الموآبية
الحُبُّ سينتَصِرْ ونحنُ شُهودٌ على ذلك
لأنهُ ونحنُ بَعدُخُطاة مات المسيح لأجلنا
حصريا ثيمات جديدة لنظام وندوز 7 2012 ثمات وندوز 7 احدث الثيمات للكمبيوتر وندوز 7 2012


الساعة الآن 09:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024