رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثُمَّ يَقولُ الملِكُ لِلَّذينَ عن يَمينِه: تَعالَوا، يا مَن بارَكَهم أَبي، فرِثوا المَلكوتَ المُعَدَّ لَكُم مَنذُ إِنشاءِ العَالَم "المُعَدَّ لَكُم مَنذُ إِنشاءِ العَالَم " فتشير الى الملكوت المُعدٌّ قبل وجود أي عمل صالح، انه معَّدْ للإنسان منذ الازل لا من بدء الخليقة وذلك في قصد الثالوث والاقدس وقضائه، ويوكَّد بولس هذه الكلام "ذلِك بِأَنَّه اختارَنا فيه قَبلَ إِنشاءِ العالَم لِنَكونَ في نَظَرِه قِدِّيسينَ بِلا عَيبٍ في المَحبَّة" (أفسس 1: 4). ولم يكمل الإعداد الاّ بعد موت المسيح، لان موته كان الجزء الأعظم من الاعداد، والمسيح صعد الى السماء ليكمله بدليل قوله " في بَيتِ أَبي مَنازِلُ كثيرة ولَو لم تَكُنْ، أَتُراني قُلتُ لَكم إِنِّي ذاهِبٌ لأُعِدَّ لَكُم مُقاماً" (يوحنا 14: 2)، وإعداد الملكوت للمؤمنين منذ الازل يؤكد انه هبة من الله تعالى لا اجرة لأنه اعدَّ قبل ان يخلق المؤمنون كما جاء في تعليم بولس الرسول: "أَمَّا هِبَةُ اللهِ فهي الحَياةُ الأَبَدِيَّةُ في يسوعَ المَسيحِ ربِّنا" (رومة 6: 23). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|