منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 04 - 2022, 08:41 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,274

..يا نوراً بهيّاً..كيف قبلت أن تخالط بميلادك المجيد.. طبيعتنا الساقطة..

يا نوراً بهيّاً كيف قبلت أن تخالط بميلادك المجيد طبيعتنا الساقطة


فيما نفكر بهذا السرّ الإلهي_سرّ التجسد، لا نجد جواباً شافياً طالما نريد تفسيراً من عندياتنا..
لكن حين نتأمل (نصلي) ندرك السبب الوحيد الذي جعل الرب يسوع_ابن الآب..يتجسد متنازلاً إلى أقصى درجات الإتضاع والنكران من الآخرين منذ بدء مولده..أي دخل مثلنا زمن الألم وهو البريء من كل خطيئة..هذا هو المرّ الذي اقتبله من المجوس..

لم يتجرّع هو فقط هذا المرّ..بل كل منْ كان معه ورافقه من ساعة الهروب إلى مصر إلى الجلجلة والصلب..
غلب ظهورُ رمز المرّ في حياته على الذهب واللبان..إذ هما رمز الغلبة والظفر الإلهي والسرمدية ( الذهب) وهذه ظاهرة جلياً في الكنيسة الظافرة في سِفْر الرؤيا..أما الآن فالمرّ هو الظاهر..لننتبه..المرّ لم يكن من يسوع بل من البشر، همْ مَنْ قدموه للرب وليس هو من أظهره..
يعني : أن المرارة الآن والتعب والظلم والشر والألم هي ليست من الله..بل نحن مَن جلبها ..واقتبلها الرب منذ طفولته برضى وطواعية إذ هو آتٍ ليتألم ويمجّد خليقته الساقطة بمشاركتها هذا الألم، إذ هي لوحدها لن تستطيع النجاة..

فلم يأتِ الرب ليزيل الألم _كونه ( الألم) زُرِعَ في طبيعتنا ..ولم يأتِ ليفسّر لك لماذا الألم فلن نفهم عليه كوننا ما زلنا أغرار وبحاجة لوقت ولنعمة منه لنفهم..
لكنه جاء ليشاركك ألمك المزروع فيك إلى أن تنبت الحنطة أيضاً التي فيك وتنضج وساعتها يتم حصاد الشر..وإلا اذا بدأ الرب بالحصاد الآن فلن يبقى أحد..كلنا حنطة مزغولة بحاجة لتنقية وغربلة..لذلك لا تهرب من الألم..طالما أنت تتألم أنت حيّ..وتحسّ بمَن هم حولك..وإن فقدت الإحساس فأنت ميّت..لا تهرب من الألم والمتألمين.
.جميل هذا القول..بما معناه :
(حين ترى شخصاً متألماً شاركه بما عندك،لأنك ساعتها ستكون في مجال ودائرة عمل الله..فاخلع نعليك وتقدم لتنال أنت الرحمة أيضا)..
دُعيَ " إله المتألمين والحزانى.والمتروكين والمُهمّشين.."
إله الضعفاء والمظلومين..
آخر درجة تمّمها الرب في سلّم تنازله أنه قَبِل الألم والصلب والموت،وهي الدرجة الأولى ( الألم) لنا في سلّم ارتقائنا إليه ومعه..
لذلك الميلاد اليوم هو استقبال لإله مُحِبّ ولا مثيل لمحبته،جاء يبذر بذار الحب في قلوبنا نحن البشر، قلوب غالباً مشوكة محجرة صعبة المراس،قد أدمَت ليس يدي المخلّص، بل كل جسده الإلهي البريء من الخطأ..فإن أردت أن تعيش الميلاد،كن مع هذا الإله المحب وتعلّم منه فن الزراعة (المحبة)..لكي لا تجعل تعبه معك باطلاً بل لتكون ابناً ووارثاً في ملكوت أبيك..
ساعتها تتنعم بباقي هدايا المجوس..اللبان والذهب..
بعد أن كنت قد عبرت الألم وخلصت بنعمة مسيحك الذي أحبك محبة أبدية..
له المجد والإكرام والسجود كل حين الآن وكل آوان وإلى دهر الداهرين..آمين..

الأرشمندريت باييسيوس..
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أراك يا سيدي قد قبلت مغارة طبيعتنا
بعماده المجيد بارك طبيعتنا
اكرام مريم الله بتجسده قد جدد طبيعتنا الساقطة الفاسدة وجعلنا مشابهة صورته
ضاحي خلفان لـ«الإخوان»: ضبطنا قتلة «المبحوح».. «أين قتلة الجنود في رفح؟»
الساقطة ... نجحت !!


الساعة الآن 04:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024