أَجابَهُم يوحَنَّا: أَنا أُعَمِّدُ في الماء، وبَينَكم مَن لا تَعرِفونَه
"بَينَكم مَن لا تَعرِفونَه" في الأصل اليوناني μέσος ὑμῶν ἕστηκεν (معناها في وسطكم حضر) فلا تشير الى عدم معرفة شخص يسوع من حيث انه شخص بشري اسمه يسوع، بل عدم التحقق أنه هو المسيح المنتظر، ابن الله بالجوهر، والذات، والطبيعة. لم يعرفون لأنه كان في رأسهم تصوّر خاص، للتّعرّف عليه. فهم لا يعرفون يسوع انه صورة الله غير المنظور، وبهاء مجده، ورسم جوهره، وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته. ويُعلق القدّيس غريغوريوس الكبير
" قد باح يوحنّا بسرٍّ حين كشف أنّ الرّب يسوع المسيح موجودٌ بين البشر وهم لا يعرفونه، لأنّ الربّ لمّا اتّخذ جسمًا، صار له جسدٌ مرئيٌّ للبشر بينما احتجب مجده الإلهي".