فقالَ يسوع: ((إِنِّي جِئتُ هذا العاَلمَ لإِصدارِ حُكْمٍ:
أَن يُبصِر الَّذينَ لا يُبصِرون ويَعْمى الَّذينَ يُبصِرون)). فسَمِعَه بَعضُ الفِرِّيسيِّينَ الَّذينَ كانوا معَه فقالوا له: ((أَ فنَحنُ أَيضاً عُمْيان؟))
عبارة " الفِرِّيسيِّينَ " مشتقة من الآرامية הַפְּרוּשִׁים (معناها المنعزل) تشير الى إحدى فئات اليهود الرئيسية الثلاث مع الصدُّوقيين والأسِّينيين. والفريسيون هم قادة اليهود في الأمور الدينية. وقد حصروا الصلاح في طاعة الشريعة فجاءت ديانتهم ظاهرية وليست قلبية داخلية.
واشتهر معظمهم بالرياء والعجب فوبَّخهم السيد المسيح بشدِّة على ريائهم وادعائهم البرّ كذباً وتحميلهم الناس أثقال العرضيات دون الاكتراث لجوهر الشريعة (متى 5: 20 و16: 6 و11 و12 و23: 1ـ 39).
والغريب انهم هنا يتكلمون مع الجميع بشأن الأعمى المُعافى إلا معه. إنهم يتكلمون عنه ولكن ليس معه مباشرة.