تجاهل اليهود الرحمة الإلهية، معتبرين أنهم ينالون البِر، بفضل أعمالهم، وحفظهم الشريعة، لكن بولس الرسول يذكّرهم بأنهم هم أيضاً خطأة، يحتاجون إلى الرحمة عن طريق التبرير بالإيمان. ومقابل هؤلاء اليهود، فإن الوثنيين الذين لم يحظوا بمواعيد من الله، بدأوا بدورهم يُجتَذبون نحو مجال الرحمة الإلهية.
فينبغي أن يعترف الجميع أنهم خطأة حتى ينعموا كلهم برحمته. "لأَنَّ اللهَ أَغلَقَ على جَميعِ النَّاسِ في العِصْيانِ لِيَرحَمَهم جَميعًا " (رومة 11: 32).
وكم من المسيحيّين تثور ثائرته حين يسمع أحدهم يقول إنّ خلاص المسيح سيُعطى للجميع، مسيحيّين وغير مسيحيّين؟ من السهل أن نغتاظ حين يغفر الله برحمته للآخرين الذين نعتبرهم خطأة وانهم أسوة معنا.