لو أن كنزنا هنا، وفَرَحَنا بالأمور الزمنية المشروعة يملك على قلوبنا، فماذا سنفعل حين تذهب أدراج الرياح، أو حين ينتهي زمن الحياة على الأرض؟!
حقًا قال أحدهم: ”إذا كان لك المسيح، فأنت لك ما يكفي النفس تمامًا، حين يذهب كل شيء آخر بلا عودة“.
قد يحدث - وكثيرًا ما يحدث - أننا بسبب ضعف حالتنا الروحية، ولرغبتنا في الانشغال بأمور العالم المشروعة، ولأننا نريد أن نجد فيها اللذة والسعادة دون أن يسبب هذا ثقلاً على ضمائرنا، نتساءل: هل بحثي عما يُسعدني خطية؟ ما الذي يُزعج الله في هذا؟ أليس الله يُريد سعادتي؟ حسنًا يا عزيزي، إن الأمر هنا لا يتعلق بالخطية مُطلقًا، بل بتوجُّه القلب وحالته. هل أقصى ما أريد هو ألاَّ أفعل الخطية؟! أم أني يجب أن أحرص أيضًا على ألا أنشغل بالأمور التي هي في حد ذاتها ليست خطية؟