من يقول: إني زكيت قلبي، تطهرت من خطيتي؟ (أمثال 20: 9).
وبعبارة موجزة، لا إنسان صديق في الأرض يعمل صلاحاً ولا يُخطئ (جامعة 7: 20).
هذه الأقوال كلُّها عامة وشاملة بحيث لا تُفسح المجال لأي استثناء.
وهي لا تصدر من أفواه الأشرار والفجار الذين لا يكونون في الغالب مهمتين بخطاياهم أو خطايا سواهم، بل إنها صادرةٌ من قلوب الأتقياء الذين تعلَّموا أن ينظروا إلى أنفسهم باعتبارهم خطاةً أمام وجه الله.
وهؤلاء لا يُصدرون هذا الحكم على الآخرين وحدهم بالدرجة الأولى، أو بعبارة أخرى على الذين يعيشون في الخطية العلنية كالوثنيين المنفصلين عن معرفة الله؛ بل إنهم في الواقع يبدأون بأنفسهم وبشعيهم.