رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقالَ له: إِيَّاكَ أَن تُخبِرَ أَحَداً بِشَيء، بَلِ اذهَبْ إِلى الكاهن فَأَرِهِ نَفسَك، ثُمَّ قَرِّبْ عن بُرئِكَ ما أَمَرَ بِه موسى، شَهادةً لَدَيهم تشير عبارة "إِيَّاكَ أَن تُخبِرَ أَحَداً بِشَيء" الى الأمر الذي وجَّهه يسوع للأَبرَص بعدم إعلان المعجزة، وذلك بسبب السر المسيحاني، (مرقس 5: 43، 7:36، 8: 30)؛ حيث أنَّ شفاء البرص يدلُّ على مجيء المسيح حسب أشعيا. ويرفض يسوع أن يكشف الآن عن هويّته أنّه المسيح، أنما يريد ان يكشف عن ذاته، بطريقة تصاعديّة، لئلاّ يُفهم بشكل خاطئ. لذلك أمر يسوع بالسكوت، إذ لم يَحِن الوقت لكشف معنى المعجزة بوجه النهائي الا في ساعة آلامه وموته (مرقس 1: 44)، لأنه في هذا الوقت تمسي جميع أحلام العظمة الإنسانية والسياسية باطلة. لا يريد يسوع ن يُعرَف أنه المسيح، وذلك بسبب المفهوم الخاطئ للمسيح لدى الشعب الذي يتوقع مسيحا سياسيا منتصرا. فالسكوت يُعدُّ من المواضيع الاساسية في انجيل مرقس. ويعلق القديس يوحنا فم الذهب "إن المسيح قصد أن يحضّ الذين شفاهم على التأمل بسكوت ووقار في مراحم الله الفائقة نحوهم، وأن يحميهم من الكبرياء إذا أدهشوا الكثيرين بما حدث لهم، وحصلوا بذلك على شهرة". وربما لم يردْ المسيح من الرجل أن يعلن عن شفائه على يده القديرة لئلا يحرمه كهنة أورشليم من الحصول على وثيقة الشفاء. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|