بعد دخول الخطية إلى العالم، صارت الأرض، برًا وبحرًا وجوًا، مجالاً للويلات ولعَبَث إبليس وجنوده؛ ولولا وجود الروح القدس اليوم على الأرض في المؤمنين بالمسيح (الكنيسة الحقيقية) لاستُعلن سر الإثم تمامًا (2تس2: 7)، كما سيحدث عن قريب.
أما السماء، فطالما كانت مرفأ الغبطة والسرور والهناء لسكانها على مر العصور، وتعاقب الأجيال. على أنه قريبًا ستُستعلَن هذه المباينة الرهيبة بقوة بين الأرض والسماء، عندما يجتاز العالم في الضيقة العظيمة. تُرى: هل ستكون وقتها من سكان السماء المغبوطين، الذين افتُدوا بدم المسيح وهم معه كل حين؟ أم ستكون وقتها من سكان الأرض الذين رفضوا محبة الحق في عهد النعمة الحالي، فلم يتبقَ أمامهم سوى يوم الانتقام والويلات المتعاقبة، والشيطان المطروح إليهم من السماء، وبه غضب عظيم، لينتهي بهم المآل إلى العذاب الأبدي مع إبليس وملائكته؟
إن المباينة تستحق التأمُّل وسرعة حسم القرار قبل ضياع الفرصة وفوات الأوان.