فَحَفِظوا هذا الأَمْر وأَخذوا يَتَساءَلونَ ما مَعنى القِيامةِ مِن بَينِ الأَموات.
تشير عبارة " فَحَفِظوا هذا الأَمْر " الى الرسل الذين حافظوا على سر التجلي كما امرهم يسوع المسيح.
اما عبارة "أَخذوا يَتَساءَلونَ" فتشير الى سؤال التلاميذ كدليل فهمهم ان يسوع "ابن الانسان" سيموت، في حين كانوا يعتقدون انه لن يعرف الموت ولم يدركوا أن الصليب طريق المجد. وهذا ما يشككهم ويُدهشهم.
لكن ما يبدأ بالصليب نهايته حتما المجد كما جاء في حديث يسوع مع تلميذي عمواس " أمَّا كانَ يَجِبُ على المَسيحِ أَن يُعانِيَ تِلكَ الآلام فيَدخُلَ في مَجدِه؟ " (لوقا 24: 26).
والمجد هو طبيعة الله كما جاء في نبوءة حجاي " وأَنا أَكونُ لَها، يَقولُ الرَّبّ، مَجداً في وَسَطها " (حجاي 2: 9)؛ والله طبيعته المحبة (1يوحنا 4: 8). فالمجد والمحبة هما الله، ما دام الصليب رمز المحبة الكاملة، كما جاء في انجيل يوحنا "فإِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة " (يوحنا 3: 16).
نفهم إذاً أن الصليب والمجد هما شيء واحد.
فطريق المسيح هو الصليب وهكذا ينبغي أن يكون هذا طريق التلاميذ وطريق الكنيسة كلها.