رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فهم تلاميذه "المُقرَّبين" من خلال التجلي من هو يسوع بصورة أفضل. لقد تغيَّرت هيئة المسيح بصورة درامية لكي يتمكن تلاميذه من رؤيته في مجده. فالتلاميذ الذين كانوا قد عرفوه فقط في جسده البشري أدركوا الآن ألوهية المسيح، رغم أنهم لم يفهموها بالكامل. وهذا أعطاهم الثقة والتأكيد الذي كانوا بحاجة إليهما بعد أن سمعوا الأخبار المُفزعة عن موته المتوقع. لذلك تجلي يسوع أمام تلاميذه يُبعد عنهم شبح الحزن والخوف ويُزيل عار الصليب من قلبهم لئلاّ يعكّر إذلال الآلام التي سيعانها الرّب يسوع إيمانهم هم الذين رأوا عظمة المجد المَخفيّ. يعلق القدّيس لاوُن الكبير "لا شكّ في أنّ هدف هذا التجلّي كان خاصّةً إزالة عار الصليب من قلب تلاميذه، وعدم زعزعة إيمانهم بسبب ذلّ آلامه الإراديّة. لكنّ هذا التجلّي كان يؤسّس في كنيسته الرجاء الّذي من شأنه أن يساندها. وهكذا يفهم جميع أعضاء الكنيسة، التي هي جسده، أنّ هذا التحوّل سيتمّ فيهم يومًا، لأنّ الأعضاء موعودون بالمشاركة في المجد الّذي أشرق في الرأس." والرسول بولس أكّد: "أَرى أَنَّ آلامَ الزَّمَنِ الحاضِرِ لا تُعادِلُ المَجدَ الَّذي سيَتَجَلَّى فينا" (رو8: 18). وكتب أيضًا: "لأَنَّكم قد مُتُّم وحَياتُكم مُحتَجِبةٌ معَ المسيحِ في الله. فإِذا ظَهَرَ المسيحُ الَّذي هو حَياتُكم، تَظَهَرونَ أَنتُم أَيضًا عِندَئِذٍ معَه في المَجْد" (قولسي 3: 3-4). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|