كتب القدّيس إغناطيوس الأنطاكي حامل الإله إلى يوحنّا اللاهوتيّ قائلاً:
"إنّ كثيراً من النساء يرُمْن أن يزرن أمّ يسوع ليشاهدنها. فقد ذاع عندنا أنّها العذراء أمّ الإله الحقيقيّ، وإنّها مملوءة نعمة، ومن كلّ فضيلة. إنّها، أبداً، باشّة في الاضطهادات والملمّات، ولا تحزن في الفقر والعوز، ولا تحنق على مهينيها، بل تحسن إليهم. تحنّ على المساكين وتساعدهم، تحرس الإيمان، وتستبين معلِّمة للتقوى. وقد أخبرنا أناس، لنا بهم ملء الثقة، بأنّ الطبيعة البشريّة فيها قد اتّحدت، على ما يظهر، بالملائكيّة. وهذا كلّه قد أثار فينا الرغبة الشديدة في أن نرى هذه الأعجوبة السماويّة المدهشة والمجيدة حقّاً".