وسّع انجيل يوحنا بشكل خاص عبارات مبنيّة على الساعة: مختلفة لكنها مترابطة وهي:
ساعة يسوع هي "ساعتي" كما أطلق عليها يسوع (يوحنا 2: 4)، وقد أتت ساعة المسيح بمجيئه وإعلان ملكوته بطريقة لا تلفت الأنظار (يوحنا 2: 4) وخاصّة ساعة آلامه ومجده التي فيها تحقّق تماماً تدبير الله الخلاصي. وتبعاً لساعته هذه، يترتب كل نشاطه سواء كان في صنع المعجزات أو في ممارسة وظيفته النبويّة. وما من أحد يمكنه، مخالفة التخطيط الإلهي والتماس معجزة دون أن يشير يسوع إلى حلول ساعته كما حدث في عرس قانا الجليل (يوحنا 2: 4)؛ وهكذا كل محاولة لإلقاء القبض على يسوع أو لرجمه تظلُّ بدون جدوى طالما لم تأتِ ساعته كما ورد في انجيل يوحنا "فأَرادوا أَن يُمسِكوه، ولكِن لم يَبسُطْ إِلَيه أَحَدٌ يَداً، لأَنَّ ساعتَه لم تكُن قد جاءَت" (يوحنا 7: 30). وتتحطم مخططات البشر في مواجهة هذا التحديد الإلهي. الناس يظنون ان ساعتهم جاءت حين تسي الأمور على ما يرام. أمَّا ساعة يسوع فهي آلامه وموته؛ وهي ساعة خلاص إخوته البشر الذي أحبَّهم حتى بذل ذاته في سبيلهم.