منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 03 - 2022, 02:26 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,942

الشيطان مصدر الخطية






الشيطان مصدر الخطية
لقد أغوى الشيطان الإنسان ليخطئ, واستسلم الإنسان لهذا الإغواء. والكتاب المقدس يقدم لنا وصفاً رمزياً لهذا الإغواء, حيث نقرأ في (تكوين 3: 1) ” أحقا قال الله: لا تأكلا من كل شجر الجنة” وهنا ينبغي لنا أن نسأل: هل هذا الإدعاء صحيح؟ في واقع الأمر هذا كلام دخل عليه تحريف وتزوير, وما قاله الله يختلف عما قالته الحية! (والتي هي هنا رمز الشيطان) وما قاله الله بالحقيقة ” من جميع شجر الجنة تأكل أكلاً أما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكلا منها,لأنك يوم تأكل منها موتا تموت” (تكوين 2: 16-17). نلاحظ بأن الفارق بين كلام الله وكلام الحية هو كبير. اذ أن الحية تضع لا تأكل في بداية الكلام, فالله يبدو للوهلة الأولى المحرم الذي يمنع عن الإنسان خيراته, في حين أن البداية هي العطاء: ” من جميع شجر الجنة تأكل “, والحية تشوه الحقيقة وتشوه صورة الله, فالوجه المعطي يصبح وجهاً مُحَرِّماً, وكم من الناس خدعوا بالحية وبقيت صورة الله مرتبطة في أذهانهم, بصورة الذي يمنعهم من التمتع بالحياة ويحجب عنهم صورة الله محبة فيحل الخوف والشعور بالذنب مكان الإنطلاق والفرح والرجاء.
والحية لا تكتفي بهذا فقط, بل أنها تخطو خطوة أخرى على طريق زعزعة الثقة وزرع الشك بين الله والإنسان, ونتناول هذه المرة مقاصد الله وغايته من الوصية, فتقول لحواء: ” لن تموتا, بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر “.
كلام الحية هذه المرة يهدف إلى إثارة الشكوك في نوايا الله الحقيقية وفي موقفه من الإنسان الذي خلقه فمقصد الله من الوصية ليست حماية الإنسان من الموت “لئلا تموتا” بل حماية الله من الإنسان, فالله يمتلك امتيازات ومعارف يريد إبعاد الإنسان عنها وعدم مشاركته فيها, أنه يريد الإحتفاظ بها لنفسه, أن الله يريد منع آدم وحواء من أن يصيرا “كالله” فالغيرة والحسد يدخلان في العلاقة بين الإنسان والله… الله يحرص على ما يملك من إمتيازات, والإنسان يشتهي ما عند الله, ويسعى إلى إمتلاكه, وهذا ما يجعله يكذب ولا يقول الحقيقة, فنتيجة المعصية ليست الموت كما يدعي الله, بل المعرفة التي تجعله مساوياً له” لذا فهي (أي الحية) تقول: ” لن تموتا …تكونان كالله”.
فهل هذا الإدعاء صحيح أم أن المجرب (إبليس) ” أبا الكذاب” يسقط على طبيعته بالذات؟
إذا عدنا إلى الفصل الأول من سفر التكوين نجد نقيض هذا الإدعاء, إذ خلق الله الإنسان على صورته ومثاله: ” فخلق الله الإنسان على صورته, على صورة الله خلقه, ذكراً وأنثى خلقهم ” (تكوين 1: 27).
أن الله لم يخلق الإنسان كسائر المخلوقات, فالإنسان مخلوق على صورة الله – أن جاز لنا التعبير – خلقه شبيهاً به, وليعطيه حياته الإلهية بالذات, هذه القرابة التي تحول الإنسان إلى شريك لله, هذا هو مشروع الله الأساسي ” كما أن قدرته الإلهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى..لكي تصيروا شركاء الطبيعة الإلهية ” (2 بطرس 1: 3-4), فالله يدعونا إذاً لنصير شركاء معه, وهذه الشراكة ليست شراكة في الخيرات أو الممتلكات, بل “بذاته الإلهية” وتحقيق هذه الشراكة يبقى مشروع الله حيال الإنسان, وإكتمال هذا المشروع بتجسد الله الإبن (يسوع المسيح).
أن الشيطان هو الذي جلب الخطية إلى العالم, لكن هذا لا يبرئ الإنسان ولا يعفيه من المسئولية. كان على آدم أمام إغواء الشيطان, كان عليه أن يتمسك بالمحبة, بالوجود الدائم مع الله ونحن نعلم أن الإغواءات لا تأتي من الله, كما جاء في (يعقوب 1: 13-14) ” لا يقل أحد إذا جرب أني أجرب من قبل الله, لأن الله غير مجرب بالشرور وهو لا يجرب أحداً).
إذا فابليس (والذي رمزه في الكتاب المقدس “الحية القديمة”) هو مصدر الخطية, ولكن ما هي نتائج الخطية؟!
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن أب الخطاة هو الشيطان، إذ قيل إن من يصنع الخطية
أن الشيطان هو الذي جلب الخطية إلى العالم
لو الشيطان اسقطك فى الخطية
انت تقاتل الشيطان ملك الخطية
لا تفاهم مع الشيطان في الخطية


الساعة الآن 08:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024