رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لم يكشف قائِد المِائة عن إيمانه فقط بل عن تواضعه أيضا، وذلك من خلال كلماته ليَسوعَ "لم أَرَني أَهلاً لِأَن أَجيءَ إِلَيك، ولكِن قُلْ كَلِمَةً يُشْفَ خادِمي" (لوقا 7: 7)، حيث أنَّ التواضع له مكانة كبيرة في عيني يَسوعَ، لانَّ التواضع هو أن يُقرّ الإنسان بعجزه وضعفه وحاجته إلى طبيب يعالجه ويعالج مشاكله. لقد اتخذ قائد المائة موقف العشار المتواضع الذي وقف بعيداً وشعر بعدم الاستحقاق وقال" الَّلهُمَّ ارْحَمْني أَنا الخاطئ!" (لوقا 18: 13). ويعلق القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم "التواضع يجعل الخاطئ بارًّا لأنّه يعترف بحقيقة حياته" (عظات عن القدّيس متّى، العظة 3). والتواضع مناقض للكبرياء، فهو موقف الإنسان الضعيف أمام القدير. اعترف قائِد المِائة انه عبد ضعيف أمام شخص المسيح وسلطته "لم أَرَني أَهلاً لِأَن أَجيءَ إِلَيك" (لوقا 7: 7). وراء هذه العبارة من المحاذير العرقية والدينية، أدرك قائِد المِائة أنَّ ليَسوعَ علاقة خاصة بالله، فرأى ذاته غير مستحق بان يقف في حضرة الألوهية فأرسل أصدقاءه عندما اقترب يَسوعَ من البيت لعبِّروا عن عدم استحقاقه لاستقبال الرب أو حتى الاقتراب منه، بكلمات تنمُّ عن تواضعه "لم أَرَني أَهلاً لِأَن أَجيءَ إِلَيك" (لوقا 7: 7). وهي تعبر عن تواضع عميق. التواضع هو الحقيقة والحقيقة هي التواضع. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|