كان القديس برنردوس السياني الذي عاش في منتصف الجيل١٥ من أشهر المتعبدين للقديس يوسف . فقد القى مواعظ عديدة في مديح مار يوسف واطراء فضائله الفريدة وامتيازاته
السامية وموته الصالح وعلو شفاعته في السماء ، ففي احدى مواعظه قال ما ملخصه : ان الله عندما يرفع احداً الى درجة سامية او يعهد اليه ببعثة عظمى يزينه قبلئذ بكل النعم الضرورية
ليقوم برسالته احسن قيام . وهذا ما قد فعله في العهد القديم لابراهيم واسحق ويعقوب ولموسى ويشوع بن نون وداود الملك وغيرهم . وهذا ما قد صنعه ايضاً في العهد الجديد بمريم العذراء والرسل والشهداء والمعترفين . فبأي مكيال فائض من النعم يكون قد كال يوسف الذي اقامه مقامه وسلمه اعز ما لديه وارتضى بان يتلقب بين الناس باسمى صفة الاب للكلمة المتجسد . فالطوبى ثم الطوبى لك يا مار يوسف لانك نلت النعمة العظمى والفريدة التي لم ينلها احد سواك .