رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث أختار الرب أكثر العذراوات اتضاعًا لكي يتجسد منها. وتستطيع بتواضعها أن تحتمل هذه الكرامة العظيمة. هذه التي قالت لها القديسة أليصابات "من أين لي هذا، أن تأتي أم ربي إليً؟!" (لو1: 43)، ومع أنها أم الرب، إلا أنها قالت للملاك المبشر لها "هوذا أنا أمة الرب. ليكن لي كقولك" (لو1: 38). حقًا إن القدير "نظر إلي أتضاع أمته" (لو1: 48). وهكذا باتضاعها احتملت حلول الروح عليها وعمله فيها، واحتملت أن تحوي جمر اللاهوت داخلها "واحتملت الرؤى وظهور الملائكة وكل المعجزات التي صاحبت ميلاد الرب منها. ولم تتحدث كثيرًا عن كل تلك الأمجاد. بل قيل عنها إنما كانت تحفظ جميع هذه الأمور في قلبها" (لو2: 51). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|