يئست من شفائها، ومن نفسها، بل ومن الناس، وهذا سبَّب لها معاناة نفسية عميقة، فكانت مُرَّة النفس لأنها عرفت أن مرضها غير قابل للشفاء، وانعكس هذا سلبيًا في عدم استجابتها للعلاج، فاثنتا عشرة سنة في المرض كفيلة بأن تُحطم نفسية أي شخص! ربما طلبت أكثر من مرة الموت ولم تجده، وفي أحيان أخرى تعلَّقت بأمل الشفاء عند طبيب مشهور لكن هيهات! تحطمت آمالها في الحياة.
صديقي كم منْ مرة مررت بنفس ظروفها، مع اختلاف السبب، وكم منْ مرة شعرت أن الدنيا ضاقت في وجهك؟! لكن لا تنسَ عزيزي أن الأمل ما زال موجودًا عند الشخص المجيد الحي الذي يشتاق لعلاجك، وبث روح الأمل فيك. ألا تشتاق للعيش معه؟