فلَمَّا رَأَوهُ سَجَدوا له، ولكِنَّ بَعضَهُمُ ارْتابوا
عبارة "ارْتابوا" فتشير الى وضع كنيسة متى الإنجيلي حيث كان يتأرجح بين الشك والايمان. الشك حاضر في كل فعل إيمان نقوم به، ويُعلق القديس ايرونيموس " بعد قيامته رُؤي يسوع على الجبل في الجليل، هناك سجدوا له، ولكن بعضهم شكُّوا، وشكِّهم هذا زوَّد إيماننا". إنّ شكّ التلاميذ بحضور الرب لا يمنعهم عن السجود له ولا يُعيق الرب عن مباركتهم.
أذا كان الشك هو فقط للبحث عن اليقين لكان التحدي سهلا، كما كان الحال مع توما الرسول الذي صرخ مؤمنا امام الحقيقة الملموسة، لكن إذا كان الشك مذهباً كان التحدي حقيقي صعبا غير قادر الانسان على تبنى الإيمان خوفا مما يفرضه الإيمان من التزام في الحياة، لذلك صرّح يسوع قائلا "وطوبى لِمنَ لا أَكونُ لَه حَجَرَ عَثرَة " (لوقا 7: 23).