يشير الخبز في تعليم يسوع إلى الكلمة الإلهية التي يجب أن تكون جوهر غذائنا اليومي " ليسَ بِالخُبزِ وَحدَه يَحيْا الإِنْسان بل بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخرُجُ مِن فَمِ الله "(متى 4: 4). وفيما كان سامعو يسوع يهمهم العمل والأكل، أراد يسوع أن يوسّع آفاقهم الضيقة ليوصلوا إلى احتياجات روحية أي إلى الجوع الحقيقي، وهو جوع إلى كلمة الله " لِمَاذا تَزِنونَ فِضَّةً لِما لَيسَ بِخُبْز وتَتعَبونَ بما لاشِبَعَ فيه؟ إسمَعوا لي سَماعاً وكُلوا الطَّيِّب ولتتَلَذَّذْ بِالدَّسَمِ نُفوسُكم. أَميلوا آذانَكم وهَلُمُّوا إِلَيَّ إِسمَعوا فتَحْيا نفوسُكم فإِنِّي أُعاهِدُكم عَهداً أَبَدِيّاً على الخَيراتِ الَّتي وُعِدَ بِها داوُد " (اشعبا 55: 1-3).
والمسيح لكونه ابن الله يعلن للإنسان الحقائق الإلهية الضرورية للنفس كالخبز للجسد وهو في كل وظائفه قوت للنفوس.